روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | اللفتات الخفية في السعادة الزوجية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > اللفتات الخفية في السعادة الزوجية


  اللفتات الخفية في السعادة الزوجية
     عدد مرات المشاهدة: 2019        عدد مرات الإرسال: 0

تتسم الحياة الزوجية بأنه لها وضعها مختلف عن بقية العلاقات فالحياة الزوجية تشهد اللحظات الرومانسية كما تتخللها المشادات الكلامية، والزوجة يجب أن تحرص على تحقيق السعادة في حياتها مع شريك عمرها حتى لو مر على هذه العلاقة سنوات، لأن تحقيق السعادة المستمرة في هذه العلاقة ليست حلماً مستحيلاً، وتستطيع الزوجة لو أرادت أن تجعل كل حياتها مع زوجها شهر عسل ممتداً.

وتوجد بعض الأمور التي قد تبدو بسيطة ويشترك في تنفيذها الأزواج ليكونوا سعداء بشكل كامل وحقيقي خاصة لو كانوا يتمتعون بعلاقات طويلة الأمد حيث يمكن من خلال هذه الأمور جعلها مليئة بالإستقرار والطمأنينة والسعادة.

توجد أفعال أو أقوال تصدر بشكل مفاجئ أو عفوي من الأزواج حتى يتفادوا تطور وتفاقم سلبية الشجار بشكل لا يمكن التحكم فيه، فعلى سبيل المثال، قد يشكو أحد الزوجين من سوء تنظيف المطبخ أو تزايد عدد الأواني غير النظيفة، ومع إحتدام حدة الحديث والجدال، وقبل أن يتحول الشجار إلى تبادل الإتهامات، يجب أن يلتفت أحدهما إلى الآخر، ويأخذ برهة من الوقت، ثم يقوم بحركة فكاهية بوجهه.

إن ردة الفعل الطبيعية هنا هي التي يمكن أن تدخل الزوجان في حالة من الضحك وبعدها سيبدأ التوتر وحدة النقاش في الخفوت والزوال بالكلية، وهذا لا يتحقق إلا من خلال معرفة الزوجية لحقيقة أن التفكير أثناء ذروة الغضب والتوتر يكون في قمة التداعي والضعف وأن إيجاد الحلول والتفكير البناء يكون أفضل أثناء فترات الإسترخاء وبعد الضحك.

وعندما تكون خيوط الصداقة بين الزوجين قوية، فإن قدرتهما على إرسال وتسلم محاولات وإشارات الترميم تصبح من الأمور الطبيعية، وينتظرها الطرف الآخر حتى يتجاوب ويقلل توتر النقاش.

وهذه الأقوال أو الأفعال، التي عادة ما تكون بسيطة تكون من أهم العوامل التي تحدد ما إذا كانت العلاقة ستزدهر وتنمو أو تتضاءل وتضمحل.

تذكري كزوجة أنك من حين إلى آخر قد تسيطر على العقول سلسلة من الأمنيات التي تندرج تحت عبارة -لو- فالزوجة قد تظل تقول -لو كان زوجي أغنى، أو كان أكثر جاذبية، أو لو كان لا يتابع المباريات، أو أكثر نظافة أو يتقبل والدتي، أو لو كان أكثر صبراً- لكانت ضغوط الحياة أقل أو كانت ستختفي.

الزوجة التي تفتح باب كلمة -لو- ستزداد حياتها صعوبة وستسمر في حالة من السخط والتذم التغلب لأنها مهما حاولت لن تستطيع أن تغير صفات وطباع شريك الحياة بشكل كامل، وستفقد القدرة على الجدال والنقاش الذي كان يمكنها أن تصل إلى حلول وسط مرضية للطرفين في الكثير من هذه الإعتبارات المهمة عندها.

تذكري دوماً أن الأزواج السعداء هم الذين يرون أن العلاقة الزوجية علاقة ممتعة ومرحة وتبعث على الطمأنينة في القلب، وليس المهم أن تكون مليئة بالشغف والإثارة بقدر ما يمكن أن تكون الدعامات الأساسية فيها هي الكلمات الرقيقة واللفتات العطرة.

المصدر: موقع رسالة المرأة.